-
♦ كتاب : [Kabyles, arabes, français: identités coloniales] سياسة تمزيغ الجزائر الفرنسية
[كتاب قيّم يكشف المؤامرة الفرنسية ضدّ منطقة القبائل والجزائر عموما لزرع بؤرة ولاء لفرنسا بدواعي الانتصار للهوية الخاصة ضد الهوية الوطنية الجامعية وهذا لزرع بذور للتفرقة بين الجزائريين]
Patricia M. E. Lorcin كتاب للباحثة و الكاتبة الأمريكية
المختصة في الإيديولوجيات العرقية في المستعمرات الفرنسية القديمة, و الكتاب يتناول استغلال التنوع العرقي في الجزائر كوسيلة للتحكم في المجتمع الجزائري أيام الإحتلال الفرنسي بتركيزهم على منطقة القبائل بسبب عزلتها عن باقي المناطق لايقاع الفتنة بين العرب والقبائل باستعمال قضايا الهوية واللغات الجهوية إبان الاحتلال , و تلقيم السكان بنظرية تسميها الكاتبة بـ :“الخرافة القبائلية” the Kabyle Myth
والتي تصفها الكاتبة بأنها نتيجة كتابات الفرنسيين لخلق الصورة النمطية عن “القبائلي الجيّد” و “العربي الشرير” لكي تمحي فرنسا الاسلام و الخصائص الثقافية للجزائريين و تعوّضهم بالقيم الثقافية و الاجتماعية و السياسية الفرنسية حتى يسهل السيطرة على الشعب الجزائري مستقبلا. وهي نفس السياسة التي استمرت فيها فرنسا بعد الاستقلال سنة 1969، حينما أنشأت في باريس أكبر معهد للبحث في اللهجات الأمازيغية قاصدة بذلك خلق ضرّة للعربية السائدة في الجزائر آنذاك حتى تعود الفرنسية على ظهر النزاع المستقبلي بين الضرتين. وكان حريٌ بالفرنسيين أن ينشؤوا ولو معهدا واحدا يختص بالاكستانية وهي اللغة الأصلية لسكان الوسط والجنوب الفرنسى أو بالكاتالينية والباسكية, والكورسية و الألزاسية و النورماندية التي هي لغات أصلية لمناطق كثيرة في فرنسا, لكنهم لم يفعلوا, وفضلوا أن ينفقوا جهدهم ومالهم في دراسة اللهجات الموجودة في شمال افريقيا كما لو أنها من تراثهم أو من لغاتهم !؟
والسياسة الفرنسية كما وضحتها هذه المؤرخة الأمريكية كانت قائمة أساسا على عزل التجمعات الناطقة بالبربرية-الأمازيغية في مناطقها لمنع أي تلاحم مستقبلي مع باقي مكونات الشعب الجزائر ولخلق نوع من صراع الهويات بين الجزائريين بمختلف مكوناتهم في المستقبل القريب وهذا ما صرحوا به حرفيا في مذكراتهم العسكرية وفي دراساتهم الاجتماعية والاثنية
فلم يتوانى مؤرخوا الاستعمار وعلماء الانثربولوجي للترويج بأن القبايل ذو أصول جرمانية أوربية استقروا منذ عهد الرومان وخصوصا الوندال في شمال افريقيا مستغليين عدة أمور اجتماعية تصب في هذا الزعم كالملامح الاوربية للكثير من القبايل على خلاف باقي سكان افريقيا السود وبعض الكلمات ذات الاصول اللاتينية الموجودة في اللهجة القبايلية وكذلك في بعض العادات التي يمتاز بها القبايل والتي لها شبيه في عادات مناطق من اوربا وكذلك في استغلال البعد التاريخي للمنطقة بحكم أنها شهدت استقرار كبير لقبائل الوندال الاوربية فيها وأيضا في عزلة القبايل”جبليا” عن باقي سكان الجزائر حتى عن باقي تجمعات الامازيغ الاخرى وغيرها كثير من الامور التي حاول علماء ومؤرخوا الاستعمار الاستدلال بها واستعمالها للترويج لهذه الاطروحات ،
فمثلا يقول اوجن دومس في كتابه القبايل الكبرى الصادر في بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر 1847
الشعب القبايلي هو جزئيا من أصل جرماني ( أوربي )، و بعد أن اعتنق المسيحية. اعتنق بعدها القرآن ولكن لم يتقبله كليا . وعلى عكس النتائج العالمية للعقيدة الإسلامية ( لدى باقي الشعوب الاسلامية ) فإننا نكتشف بأن في منطقة القبائل الطاعة تكون لقانون العمل والمرأة تقريبا مؤهلة ، وهناك عدد كبير من عاداتهم التي نرى فيها آثار المسيحية ( يقصد أن عادات القبايل استمدوها من مسيحيتهم السابقة قبل أن يعتنقوا الاسلام بالاسم فقط )
ولم تكتف سلطات الاستعمار بالترويج للأصل الأوربي للقبايل(امازيغ جرجرة ) بل راحت تنشر فيهم الثقافة الفرنسية أكثر من أي منطقة اخرى من الجزائر ، وكانت منطقة القبائل أول منطقة طُبقت عليها هذه السياسة ، ومن ذلك تم نشر المدارس الفرنسية بكثرة في منطقة القبائل لربط القبايل باللغة والثقافة الفرنسية ، فكانت منطقة القبائل تضم لوحدها نصف عدد المدارس الفرنسية في الجزائر كلها مقارنة بباقي المناطق الجزائرية ( إن كانت هناك مدرسة فرنسية واحدة في وهران فإن نظيرتها في منطقة القبايل تضم تسع مدارس فرنسية ) وفي هذا الخصوص يقول الفرنسي ( كاميل لاكوست دوجاردان ) :
“ابتداءا من 1874 وبعد ثلاثة سنوات من احتلال منطقة القبايل في 1871 أنشأت أول مدرسة في أيت إيراتن تدرس بالأمازيغية ثم تبعها أخريات و سرعان ما بنيت 38 مدرسة إبتدائية فرنسية في القبائل وهو نصف عدد ما بني في الجزائر كلها من مدارس.. “
Toujours est-il qu’à partir de 1874, soit trois ans à peine après l’insurrection kabyle de 1871, une première école fut créée, en Kabylie, à Tamazight (aux At Iraten), bientôt suivie d’autres; il y eut bientôt 38 écoles primaires françaises en Kabylie, soit la moitié de toutes celles prévues en Algérie. On choisit de les installer de préférence dans les gros villages agglomérés, quasi urbains, habités par des artisans et commerçants, plutôt que parmi des paysans. Dès 1864, un familier des Kabyles suggérait de privilégier la scolarisation des fils d’armuriers et de forgerons pour pouvoir les envoyer ensuite dans les écoles manufacturières d’Angers et de Châlons [Aucapitaine, 1864]. L’obligation scolaire fut même instaurée en 1885 et affaiblie en 1887. La plupart des jeunes Kabyles ainsi scolarisés étaient de jeunes garçons – à l’exclusion des filles –, souvent issus de familles point trop démunies, qui pouvaient ainsi se priver d’un berger potentiel, et alors que les écoles coraniques réservées, en Kabylie, aux enfants de lignages religieux furent pour partie supprimées. La laïcité de l’enseignement français se trouvait en effet convenir aux Kabyles, attachés à cette même laïcité dans leurs institutions et leur vie quotidienne villageoises, y limitant les interventions des religieux, vivant à l’écart des laïcs, aux sacralisations de cérémonies comme à l’exercice de leur baraka (faculté d’intervention spirituelle auprès de Dieu) lors des pèlerinages auprès de leurs sanctuaires, et à leurs médiations dans les conflits intertribaux.Camille Lacoste-Dujardin, Un effet du « postcolonial » : le renouveau de la culture kabyle De la mise à profit de contradictions coloniales, La Découverte,2006,Page 114صورة تاريخية لبنات قبايليات في مدارس الأمهات البيض ( المسيحية )
Ecole de filles en Kabylie. écoles tenues par les Sœurs Blanches.
—
وتم في تلك المدارس الفرنسية غرس أفكار عنصرية تصل لدرجة الاقصاء وانكار وجود طيف كبير من المجتمع الجزائر ( ألا وهو : عرب الجزائر ) فتم نشر تلك الافكار لدى تلك الاجيال فرنكوكابيل ( القبايل المفرنسين في تلك المدارس الفرنسية ) حول الوجود العربي والثقافة العربية في الجزائر والتركيز على كل ما له صلة بالعداءات والنزاعات وتضخيمها حتى تنتشر تلك الافكار العنصرية في وسط الشباب القبايلي مستقبلا ولشحنهم بالعداء ضد اخوانهم العرب باعتبارهم غزاة لا اخوة لهم في الدين والوطن ، وهي السياسة التي دونها مؤرخوا الاستعمار وجاهروا بها ونادوا للحفاظ عليها ، ودخلت هذه السياسة حيز التنفيذ مع مرسوم ( قانون ) الماريشال ليوطي ، الذي ينص على تدريس اللغة الفرنسية للتجمعات البربرية ومنع تدريس اللغة العربية لهم ، وقد نُفذ حرفيا ابتداءا من سنة 1925قانون المارشال ليوطي سنة 1925
ليس علينا أن نعلم اللغة العربية للأشخاص الذين تجاوزوها دائما.
اللغة العربية هي عامل الأسلمة ( مفتاح الاسلام ) ، لأنها لغة القرآن ،
ومصلحتنا(يقصد فرنسا) تستلزم علينا أن نُخرج البربر الامازيغ من إطار الإسلام.
وانطلاقا من وجهة نظر لغوية فإنه يستوجب علينا أن نربط البربرية(الامازيغية) بالفرنسية.
لهذا، نحن بحاجة للمتبربرين berbérisants … (المتمزغين )
وينبغي أيضا إنشاء المدارس الفرنسية البربرية حيث نعلم الفرنسية للشباب البربر(الامازيغ).Circulaire du Maréchal Lyautey datant de 1925
Nous n’avons pas à enseigner l’arabe à des populations qui s’en sont toujours passé. L’arabe est un facteur d’islamisation, puisqu’il est la langue du Coran, et notre intérêt nous commande de faire évoluer les Berbères hors du cadre de l’islam.
Au point de vue linguistique nous devons tendre à passer directement du berbère au français. Pour cela, il nous faut des berbérisants…
Il faut aussi créer des écoles franco-berbères où l’on apprendra le français aux jeunes Berbères.Alain Ruscio in Le credo de l’homme blanc, Bruxelles, Ed. Complexe, 2002, p.2
ويقول البارون هنري اوكبيتان ، في كتابه مجتمع القبايل : “” بعد مائة عام سيكون القبايل فرنسيون “”
ويضيف المؤرخ الفرنسي ( جوليس ليورل ) حول السياسة التي اتبعتها فرنسا منذ أول يوم في إحتلالها للجزائر
القبايل ، الجزائر ، الفرنسية ، العربية
وقد كتب علماء الاجتماع الفرنسيون في هذه النقطة كتب عديدة لعل أهمها ،
كتاب قبلجة الجزائر : kabylisation de l’Algérie
وهو مشروع استعماري فرنسي كان يهدف إلى إخضاع غالبية الجزائريين من أصحاب الثقافة العربية عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا باعتبارهم سكان وافدين لسيطرة منطقة القبائل باعتباهم سكان اصليين.
هذه السياسة التي شرحها الأمير الفرنسي “نيكولا بيسكو ”
موضحا لماذا يجب على فرنسا الإعتماد على ( القبايل في حكم الجزائر مستقبلا وعدم اعتمادها على العرب ) بقوله :يقول الأمير الفرنسي بيبيسكو (1866) عن فرنسة الجزائر
باستعمال من سماهم الفرنكوكابيل ( القبايل ذو الثقافة الفرنسية ):”ننظر في حقيقة عبارة ”العهد الفرنكوعربي” كنوع من البدعة بين الصليب والهلال فهل المصالحة ممكنة بسهولة عندما يكون لدينا خصوصا مصلحة مع هذا الشعب العربي الذي يعتبر القانون الديني أول القوانين ؟
القبايلي يريد أن يكون مواطنا ،تاجرا ومتملكا قبل أن أن يفكر في كونه مسلما . نحن لا نذهب قطعا بطموحنا إلى إلى مطالبة القبايل أن يظهروا استعدادهم لقبول التنصير ولكن على الأقل نجعل الدين من اهتماماتهم الثانوية وننزله من اهتماماتهم العليا وبهذا نستطيع أن نجعلهم شيئا فشيئا غير مبالين بدينهم . كذلك فكلمة : العهد الفرنكوقبايلي ليس فيها أي تعارض لأنها تمثل أخوة موجودة أخوة في الصفات وفي الأفكار.
يكن قبايل جرجرة بعض الإحترام لعاداتهم أو القانون القديم الذي تناقلته أجيالهم من عصر إلى عصر وقد بدأو -و بتوجيهات فرنسا- في إصلاح أجزاء منها لتحسين مصير المرأة وتيسير قواعد التملك.
هل يسمح لنا العربي بلمس قرآنه بدون أن يتهمنا على الأقل سرا بتدنيس مقدساته ؟
يقول الأتراك الذين يعرفونهم جيدا : ”حتى عندما يكون العربي خاضعا يجب عدم التوقف عن إخضاعه” !الأمير بيبيسكو نيكولاس ، قبائل جرجرة: القبائل الكبرى زمن الوصاية على الجزائر والقومية القبائلية تحت الهيمنة الفرنسية، مجلة العالمين،1866، صفحة 148.
للعلم فإن مصطلح ( القبايل) كان يطلق في بداية الاستعمار الفرنسي على تجمعات الامازيغ في الجزائر ، فلم يكن يخص سكان منطقة جرجرة لوحدها بل كان يشمل ويُقصد به في بداية الاستعمار كل التجمعات ذات الثقافة الامازيغية في الجزائر .
وعن الأهداف البعيدة التي كانت فرنسا ترجوا تحقيقها في الأمد البعيد من وراء هذه السياسة ، يقول نفس الأميرالفرنسي :
استنتاجنا سهل الفهم : هو أن هناك في الجزائر مؤسسات قبايلية(أمازيغية) ديمقراطية وبلدية تستطيع أن تمهد الطريق للمؤسسات الفرنسية لتعمل برضى جيدا مع شعوب عربية المظهر بربرية الأصل إنه عنصر قبايلي أو بربري يستطيع العمل كوسيلة فاعلة في سياستنا إلى اليوم الذي تصبخ فيه الجزائر مؤهلة لتصبخ فرنسا ثانية .
مصلحة التحضر ذاتها ورغم فردية التناقض اللفظي تشبه إحياء سباق هؤلاء البرابرة القادمين من الزمن القديم.
واليوم إفريقيا الحذرة تنظرإلى المسألة الجزائرية المحركة من أعلى مستويات تعليمات العاصمة وأن فرنسا عليها القيام بمقاربات مناسبة إذا ظهرت مهملة جدا للخدمات التي قدمها لها القبايل أو غير مبالية بأولائك الذين دعتهم لتقديمهاعندما تهب ريح الصحراء على رؤوس النخيل المزهر وتدخل الغبار إلى عمق سداتها المثمرة التي بعثرتها حيوية الربيع ولكن على طريقها هاهي بعض الحبيبات من هذا الغبار وجدت طريقها إلى نخيل أخر أين توضعت ونمت وعن قريب ستأخذ وبمجموعات خصبة هذه الثمار الثمينة التي تطعم القوافل وتذهب بهم لأطراف الدنيا
أيضا وفي خضم الأفكار التي تقذف بها في رياح المناقشات وكم منها أوقف أو فقد ومع ذلك إذا كانت فيها أفكار تكرس مبدأ مثمرا وتتبنى قضية سليمة فإن الوقت سيأتي لتعرف طريقها إلى الرأي العام عاجلا أم اجلا فيه ستنحشر وفيه ستنمو وفيه ستنضج وهي تحمل الثمارهل من المفترض أن تظهر قضية القبايل كقضية مثمرة وعادلة ؟
من دون شك وبالنسبة إلى على أولائك الذين يملكون الخبرة العالية والمعالجة العملية للأعمال رسم حدود الممكن في مشروعنا لبربرة (تمزيغ )الجزائر.من جهتنا فإننا نؤمن قطعا أنه ليس فيما ذهبنا إليه مجرد فكرة تأملية بل هناك فكرة قابلة للتطبيق تستحق أن تشق طريقها… وستفعل .
الأمير بيبيسكو نيكولاس ، قبائل جرجرة: القبائل الكبرى زمن الوصاية على الجزائر والقومية القبائلية تحت الهيمنة الفرنسية، مجلة العالمين،1866، صفحة 149.
وكان الدكتور الفرنسي أوغيست فارنييه يدعوا لتحطيم سلطة القبائل العربية في الجزائر وتشتيتها وتفكيكها ثم تبني سياسة ( تمزيغ كل الجزائريين بعربهم وعجمهم ) = محو هوية عرب الجزائر وتعويضها بهوية بربرية تحت شعارات رنانة ( كالقول والترويج بأن كل الجزائريين أمازيغ أو أن ذو الثقافة العربية هم مستعربين ونفي تواجد العرب يعد زوال سلطة عشائرهم وقبائلهم واستبدالها بالسلطة المدنية الاستعمارية ) وهذا قصد قطع صلتهم بالمشرق ( مهبط الرسالة ) بحكم أن العرب يميلون للسلطة الدينية عكس القبايل الامازيغ الذين يتقبلون السلطة المدنية العلمانية
وكانت حجته في ذلك أن الغزو الفرنسي للجزائر أظهر بأن تجمعات البربر الأمازيغ كانوا أكثر تقبلا للحضارة الفرنسية والاندماج فيها مقارنة بقبائل عرب الجزائر التي واجهت الغزو الفرنسي في أكثر من 20 ثورة شعبية
وهي السياسة التي ساندها الدكتور جيول ديفال
ويضيف هذا الأمير الفرنسي “نيكولا بيبسكو” سنة 1864 :
” لدينا الحق في القول بأن سكان القبائل هم أفضل من ساعدنا في تأثيرنا الأخلاقي، السياسي، التجاري، والجنود الأكثر وفاءا لسيطرتنا…”
.
“l’on aura le droit de se dire que les Kabyles nous promettent à la fois de meilleurs pionniers pour notre influence morale, politique, commerciale, et ,de plus fidèles soldats “pour notre dominationوهي السياسة التي تبناها كل الساسة الفرنسيون ، وهذا مقتطف من مذكرات كاميل ساباتييه الحاكم الاستعماري للجزائر و سيناتور لوهران سابقا في سنة 1882:
فرنسا لطالما استبشرت في القبايل مالم تأمله من العرب : “إن يكورغوس المجهول الذي وضع الكانون القبايلي لم يكن من عائلة محمد أو موسى(يقصد النبيين )، ولكنه كان من مونتسكيو وكوندورسيه ( شخصيتين فرنسيتين ) — يقصد أن القبايل أقرب للفرنسيين من المشارقة بالتلميح للنبي محمد والنبي موسى المشرقيين — . أكثر من ذلك فإن جمجمة الجبليين من القبايل ، تحمل نفس الصفات لطابع جنسنا “. العديد من التأملات حول أصل القبايل وباقي البربر(امازيغ) قالت أنهم من أصل أوروبي، جاؤوا واستقروا في هذا الاقليم منذ أمد بعيد (خصوصا المستقرين منهم – يقصد سكان المدن )
la France a tant espéré des Kabyles, et tant désespéré des Arabes : « Le Lycurgue inconnu qui dicta les kanouns kabyles fut, non de la famille de Mahomet ou de Moïse, mais de celle de Montesquieu et de Condorcet. Plus encore que le crâne des montagnards kabyles, cette œuvre porte le sceau de notre race ». D’entêtantes rêveries sur l’origine des races prétendaient alors que les Kabyles et les autres Berbères étaient d’origine européenne, et présents de très longue date sur le territoire (priorité aux sédentaires )
وكانت المدارس الحكومية في الجزائر ابان حقبة الاستعمار تركز اساس على نقطة القومية العرقية
فكان الكاردينال أي رئيس أساقفة الجزائر إبان الإحتلال الفرنسى
القسيس ( لافيجري Lavigerie ) يكرر دوما متحدثا عما يجب تعليمه للقبايل
في المدارس الفرنسية في الجزائر :((علموهم بأنهم ليسوا عرب…وهم سيتركون الإسلام ))
فهو كان يهدف لجعل التعليم النظامي في المدارس الجزائرية
تعليما يركز أساسا على نقطة ( العرقية ) والتنوع الاثني والعرقي في الجزائر ،
ليس لابراز ذلك التنوع لغاية نبيلة وانما لغاية خبيثة بعيدة جدا
فغايته من ذلك هو أن يجعل من عقول أطفال القبايل الذين درسوا في المدارس الحكومية
يتشربون بالفكر العنصري ( العرقي ) الذي سيقودهم مع مرور الزمن
إلى البحث عن التميز والاختلاف في كل شئ عن باقي اخوانهم العرب في الجزائر
حتى التميز والاختلاف في الدين و الكفر بالاسلام باعتباره ( دين جاء مع العرب ) .وبعد أزيد من مائة (100 ) عام من موت هذا السفاح (لافيجري )
قال ( الكاتب القبايلي صالح قمريش في سنة 2011 ) نفس كلامه
وذلك عندما زار منطقة القبايل لاجراء تحقيق عن الذين ارتدوا عن الاسلام
باحثا عن الاسباب التي دفعتهم لترك الإسلام … فجمع شهاداتهم في كتابه ( المسيح توقف في تيزي وزو )
فلخص أن السبب الأول والأساسي = عرقيوعن علاقة ( التركيز في التعليم على ابراز العرقيات والاثنيات ) مع الكفر والردة عن الاسلام
فقد لاحظ هذه الظاهرة ( أي الكفر المستقبلي انطلاقا من اسباب قومية عرقية)
الأديب العربي الجاحظ قبل قرون من لافيجري حينما قال :( إنّ عامّة من ارتاب (دخل له الشك ) بالإسلام ، إنما كان أوّل ذلك رأي الشّعوبية والتمادي فيه (الشعوبية طائفة تكره العرب وتجعل من تسفيه العرب واحتقارهم بوابة لغرس الكره التدريجي لدى الشعوب الأعجمية المسلمة .. ضد الاسلام مستقبلا ) ، وطول الجدال المؤدّي إلى القتال، فإذا أبغض شيئا أبغض أهله، وإن أبغض تلك اللغة أبغض تلك الجزيرة، وإذا أبغض تلك الجزيرة أحبّ من أبغض تلك الجزيرة. فلا تزال الحالات تنتقل به حتى ينسلخ (كليا ) من الإسلام )
اسم الكتاب بالانجليزية
[Imperial Identities: Stereotyping, Prejudice and Race in Colonial Algeria]
و بالفرنسية:
[Kabyles, arabes, français: identités coloniales]http://books.google.com/books?id=d1c-J_IfSEQC&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false
« ♦ COMMENT TAIRE . L’APPÉTIT VIENT EN MANGEANT♦ Le hirak, la main de l’étranger et ses vérités des ténèbres »
Tags : Chargement en cours...
-
Commentaires